جاري التحميل الآن

عودة ظاهرة النينيا: أمطار غزيرة وربيع ممطر في المغرب 2025!

أفادت بيانات مناخية دولية حديثة، نُشرت يوم الخميس 13 مارس الجاري، بأن المغرب سيتأثر بعودة ظاهرة “النينيا”، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد أنماط التغيرات المناخية ودرجات حرارة سطح البحر. وحسب مركز الترقب المناخي التابع لـالوكالة الوطنية الأمريكية للمحيطات والأجواء (NOAA)، فإن هذه الظاهرة الجوية ستؤدي إلى استمرار التساقطات المطرية في المغرب خلال فصل الربيع 2025، ما يرفع منسوب المياه الجوفية ويؤثر على الموارد المائية والزراعة.

ما هي ظاهرة النينيا وتأثيرها على المناخ في المغرب؟

ظاهرة “النينيا” هي حالة من التغير المناخي تتميز بانخفاض درجة حرارة سطح البحر في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ، مما يؤثر على أنظمة الطقس العالمية. وتشير البيانات المحيّنة إلى أن النينيا 2025 قد تؤدي إلى ارتفاع معدل الأمطار في المغرب، مع احتمال تسجيل عواصف مطرية وتساقطات كثيفة في مناطق مختلفة.

توقعات الأرصاد الجوية لربيع 2025 في المغرب

زيادة كميات الأمطار في المناطق الشمالية والوسطى.

استمرار الفترات الممطرة على مدى الأسابيع القادمة.

تعزيز مخزون المياه الجوفية ورفع منسوب السدود المغربية.

احتمال حدوث فيضانات موسمية في بعض المناطق.

التوصيات لمواكبة التغيرات المناخية القادمة

مع استمرار تأثير ظاهرة النينيا، دعا الخبراء المغاربة في المناخ والموارد المائية إلى اتخاذ تدابير استباقية لمواجهة التغيرات المناخية في المغرب، من بينها:

  1. توسيع السدود الحالية لتعزيز قدرة تخزين المياه.
  2. بناء سدود جديدة لمواكبة تزايد المياه السطحية.
  3. تحسين إدارة الموارد المائية لمواجهة التقلبات المناخية المستقبلية.
  4. تعزيز إجراءات الوقاية للحد من مخاطر الفيضانات وحماية الأرواح والممتلكات.

أهمية الظاهرة وتأثيرها على الفلاحة المغربية

يعد القطاع الفلاحي المغربي من أكثر القطاعات تأثراً بـالتغيرات المناخية. وتشير التوقعات إلى أن النينيا 2025 قد تساهم في تحسين المواسم الزراعية، خصوصًا بالنسبة للمحاصيل التي تعتمد على التساقطات المطرية، مثل الحبوب والزراعات البورية. ومع ذلك، فإن التدفق الكبير للمياه قد يتسبب في أضرار للمحاصيل إذا لم تُتخذ التدابير المناسبة.

هل ستستمر الأمطار خلال الصيف؟

تشير بعض التقديرات الأولية إلى احتمال استمرار تأثير ظاهرة النينيا خلال بداية الصيف 2025، ما قد يؤدي إلى فترات رطوبة غير معتادة وانخفاض طفيف في درجات الحرارة مقارنة بالمتوسط المعتاد في السنوات الماضية.

في ظل هذه التوقعات، يبرز دور البحث العلمي في المناخ وأهمية سياسات تدبير المياه لمواجهة التقلبات المناخية. ومع استمرار ظاهرة النينيا في المغرب، يجب تعزيز الجهود الوطنية لمراقبة حالة الطقس والتخطيط الاستراتيجي للحفاظ على الأمن المائي وضمان استدامة الموارد الطبيعية في مواجهة تحديات التغير المناخي العالمي.

إرسال التعليق