صادرات توت العليق المغربي تتجاوز 700 طن وتُسجل أرقاماً قياسية في أسواق الشرق الأوسط

تُواصل صادرات المغرب من توت العليق الطازج (الفرامبواز) تحقيق نتائج باهرة، مسجلة أداءً استثنائياً في الأسواق الخليجية والشرق أوسطية خلال موسم 2024-2025، حيث تجاوزت الكميات المصدرة نحو 700 طن خلال الأشهر التسعة الأولى فقط، وفق بيانات منصة EastFruit المتخصصة.

هذا الرقم يعكس الدينامية الكبيرة التي يشهدها قطاع الفواكه الحمراء المغربية، ويؤكد الموقع الريادي الذي بات يحتله المغرب كـ أحد أبرز المصدرين عالمياً لتوت العليق، خاصة نحو الأسواق غير التقليدية مثل دول الخليج.

الإمارات والسعودية في الصدارة

رغم أن دول الخليج العربي لم تكن ضمن الوجهات التقليدية لـ توت العليق المغربي، إلا أن الموسم الحالي سجل قفزة نوعية، خصوصاً في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية اللتين استحوذتا معاً على حوالي 75% من إجمالي الصادرات.

كما شهدت أسواق أخرى مثل الكويت، قطر، البحرين والأردن ارتفاعاً لافتاً في الطلب على هذا المنتج الفلاحي المغربي، ما يؤكد تزايد الثقة في جودة الفرامبواز المغربي.

أكتوبر يسجل رقماً قياسياً

تميز شهر أكتوبر 2024 بتسجيل أعلى معدل للصادرات خلال الموسم، حيث تم تصدير أكثر من 200 طن في شهر واحد فقط، متجاوزاً بكثير مجموع ما تم تصديره خلال موسمي 2019-2020 و2020-2021 مجتمعين. ويرجع ذلك إلى الطلب الموسمي المتزايد، خاصة في شهري فبراير ومايو.

تطور الحصة السوقية في الخليج

شهدت الحصة السوقية لصادرات التوت المغربي تحسناً لافتاً في السنوات الأخيرة داخل المنطقة الخليجية. ففي الإمارات، ارتفعت الحصة من 7% إلى 15%، بينما سجلت الكويت قفزة من 0.2% إلى 5%، أما في الأردن فقد تضاعفت النسبة من 0.3% إلى 22%، مما يعكس تنافسية الفواكه المغربية وجودتها العالية.

المغرب ثاني أكبر مصدر عالمياً

يحتل المغرب حالياً المرتبة الثانية عالمياً في تصدير توت العليق الطازج، ويواصل توسيع حضوره في الأسواق العالمية الناشئة مثل المملكة المتحدة وآسيا الوسطى، مستفيداً من استراتيجية وطنية لترويج المنتجات الفلاحية ذات القيمة المضافة.

هذا الأداء المتصاعد يعكس نجاح الرؤية الفلاحية المغربية في ترسيخ حضورها في الأسواق الخارجية، وتحقيق قيمة مضافة عالية من خلال تصدير منتجات فلاحية عالية الجودة مثل توت العليق.