الخطوط الجوية الإثيوبية تتعهد بزراعة شجرة لكل راكب في إطار حملة وطنية لإعادة التشجير
في خطوة مبتكرة تجمع بين السفر الجوي والحفاظ على البيئة، أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية عن التزامها بزراعة شجرة واحدة لكل راكب على متن رحلاتها. وبما أن الشركة تنقل ملايين المسافرين سنويًا، فإن هذه المبادرة الخضراء يمكن أن تؤدي إلى زراعة ملايين الأشجار، ما يساهم في مكافحة إزالة الغابات والحد من انبعاثات الكربون الناتجة عن الرحلات الجوية.
هذه الخطوة البيئية تأتي ضمن الحملة الوطنية لإعادة التشجير في إثيوبيا، وهي أكبر مبادرة من نوعها في القارة الإفريقية، حيث تهدف إلى زراعة مليارات الأشجار لتعزيز الغطاء النباتي وتحسين جودة الهواء ومواجهة التغير المناخي.
إثيوبيا تسجل رقمًا قياسيًا عالميًا في زراعة الأشجار
منذ إطلاق الحملة الوطنية عام 2018، تمكنت إثيوبيا من تحقيق إنجاز استثنائي بزراعة 40 مليار شجرة حتى عام 2025، وهو أعلى معدل زراعة أشجار في العالم خلال هذه الفترة. ويعكس هذا الرقم الضخم التزام الحكومة والشعب الإثيوبي بمواجهة تحديات التصحر وتغير المناخ عبر مشاريع مستدامة طويلة المدى.
أهداف المبادرة البيئية للخطوط الجوية الإثيوبية
تعويض البصمة الكربونية الناتجة عن رحلات الطيران.
دعم أهداف التنمية المستدامة وحماية التنوع البيولوجي.
المساهمة في تحسين التربة والموارد المائية من خلال إعادة التشجير.
رفع الوعي البيئي لدى المسافرين وتشجيعهم على الانخراط في مشاريع الحفاظ على الطبيعة.
أثر المبادرة على مستقبل البيئة في إفريقيا
من المتوقع أن تعزز هذه المبادرة من مكانة إثيوبيا كدولة رائدة في التحول الأخضر على مستوى القارة الإفريقية، وأن تشجع شركات طيران أخرى في إفريقيا والعالم على تبني برامج مماثلة تهدف إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.
وتؤكد الخطوط الجوية الإثيوبية أن كل مسافر على متن طائراتها سيكون جزءًا من رحلة مزدوجة: رحلة في السماء نحو وجهته السياحية أو العملية، ورحلة على الأرض نحو بيئة أكثر خضرة واستدامة للأجيال القادمة.
إرسال التعليق