صادرات التوت الأزرق المغربي تحقق نجاحًا في أسواق ماليزيا وسنغافورة
يواصل المغرب تعزيز مكانته كواحد من أكبر مصدري التوت الأزرق في العالم، حيث يوسع قائمة وجهات صادراته لتشمل أسواق جنوب شرق آسيا، وعلى رأسها ماليزيا وسنغافورة. في موسم 2023/24، صدّر المغرب حوالي 610 أطنان من التوت الأزرق الطازج إلى هذه الأسواق، محققًا نتائج مميزة مماثلة للموسم السابق.
زيادة صادرات التوت الأزرق إلى ماليزيا وسنغافورة
بحلول ديسمبر الماضي، استلمت ماليزيا وسنغافورة ما مجموعه 55 طنًا من التوت الأزرق المغربي، مما يثبت النجاح المستمر لصادرات المغرب إلى هذه الأسواق الآسيوية الناشئة. وفقًا لمنصة “إيست فروت” المتخصصة في البيانات الفلاحية، شهدت ماليزيا زيادة كبيرة في صادرات التوت الأزرق المغربي، حيث وصلت الكميات المصدرة إلى 288 طنًا في موسم 2023/24، بزيادة قدرها 50% مقارنة بموسم 2022/23. بينما انخفضت صادرات التوت الأزرق إلى سنغافورة بنسبة 13% لتصل إلى 322 طنًا.
المغرب يحتل مركزًا متقدمًا في أسواق ماليزيا وسنغافورة
أصبح المغرب ثالث أكبر مورد للتوت الأزرق إلى ماليزيا، ورابع أكبر مورد إلى سنغافورة بعد الصين وجنوب إفريقيا وبيرو. الفترة الممتدة من دجنبر إلى يونيو هي موسم تصدير التوت الأزرق المغربي، حيث تصل الصادرات إلى ذروتها بين مارس وماي. خلال هذه الفترة، تتنافس دول مثل إسبانيا وهولندا والصين وبيرو مع المغرب في توفير التوت الأزرق للأسواق الأوروبية والآسيوية.
التنافس مع الصين وتوسيع الفرص
رغم أن إسبانيا وهولندا لم تصدرا نفس الكميات التي أرسلها المغرب، إلا أن الصين تعد المنافس الرئيسي في أسواق سنغافورة وماليزيا. في موسم 2023/24، زادت الصين بشكل كبير من إمداداتها من التوت الأزرق إلى هذه الأسواق، مما يعزز التحدي أمام المغرب في الحفاظ على مكانته في هذه الأسواق الاستراتيجية.
استراتيجية المغرب لتحسين الجودة وتعزيز المنافسة
بهدف الحفاظ على هذا النجاح، يعكف المزارعون المغاربة على تحسين جودة المحصول من خلال استبدال الأصناف التقليدية بأخرى ممتازة، مما يعزز من قدرة التوت الأزرق المغربي على المنافسة في الأسواق العالمية. كما تسعى الإستراتيجية العامة إلى التركيز على تصدير التوت الأزرق عالي الجودة الذي يميز المغرب عن باقي الدول المنتجة.
زيادة الصادرات المغربية بنسبة 25%
في موسم 2022/23، حقق المغرب زيادة ملحوظة في صادرات التوت الأزرق، حيث صدّر أكثر من 67 ألف طن بزيادة 25% مقارنة بالموسم السابق. هذا يعكس النمو الكبير في إنتاج وتصدير التوت الأزرق المغربي، الذي أصبح يشكل أربعة أضعاف الصادرات مقارنة بموسم 2017/2018.
تعتبر صادرات التوت الأزرق المغربي إلى ماليزيا وسنغافورة نموذجًا ناجحًا في التوسع إلى أسواق جديدة، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة من دول مثل الصين. مع استمرار التحسين في جودة المحاصيل، يبقى المغرب في مكانة قوية كأحد أكبر مصدري التوت الأزرق في العالم.
إرسال التعليق