إفريقيا تستورد 1.57 غيغاوات من الألواح الشمسية الصينية لتعزيز شبكات الكهرباء والطاقة النظيفة 2025
تشهد إفريقيا في الآونة الأخيرة طفرة غير مسبوقة في مجال الطاقة الشمسية، حيث كشف تقرير صادر عن مركز “آمبر” أن القارة استوردت من الصين في شهر مايو الماضي ما يعادل 1.57 غيغاوات من الألواح الشمسية. هذه الكمية من الطاقة كفيلة بتزويد ملايين المنازل بالكهرباء، مما يعكس تحولاً استراتيجياً نحو الطاقات المتجددة وتقليص الاعتماد على المصادر التقليدية.
دور الصين في تعزيز البنية الطاقية الإفريقية
تتصدر الصين قائمة المورّدين العالميين للألواح الشمسية، وبفضل أسعارها التنافسية وسرعة التصدير، أصبحت الخيار الأول للدول الإفريقية التي تبحث عن حلول عملية لتسريع الانتقال الطاقي. ويأتي هذا التوجه في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها القارة في توسيع شبكات الكهرباء خاصة في المناطق القروية.
الطاقة الشمسية في خدمة القرى والمناطق النائية
معظم سكان القرى الإفريقية ما زالوا يفتقرون إلى الكهرباء المستدامة، غير أن هذه الطفرة في استيراد الألواح الشمسية تمثل فرصة تاريخية لتقليص الفجوة الطاقية. فالألواح الجديدة ستساهم في توسيع الشبكات الكهربائية ورفع مستوى معيشة السكان عبر توفير الإنارة وتشغيل التجهيزات الأساسية في المدارس والمراكز الصحية والمنازل.
البعد الاقتصادي والبيئي للاستثمار في الطاقة الشمسية
استثمار إفريقيا في الألواح الشمسية لا يعكس فقط سعياً إلى ضمان الطاقة، بل يمثل خطوة نحو تعزيز التنمية المستدامة وتقليص الانبعاثات الكربونية. كما أن خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري يفتح الباب أمام اقتصاد أخضر قادر على خلق فرص عمل جديدة في مجالات الصيانة، التركيب، والبحث العلمي.
آفاق مستقبلية واعدة
يرى خبراء الطاقة أن هذه الطفرة ستضع إفريقيا على مسار جديد يمكنها من لعب دور محوري في التحول الطاقي العالمي. ومع استمرار الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة، يتوقع أن تصبح القارة نموذجاً في استغلال الشمس كمورد طبيعي يعزز استقلالها الطاقي ويضمن نمواً اقتصادياً مستداماً.
إرسال التعليق