الدول الأكثر تصديراً للدواجن المجمدة في العالم لعام 2024
تشكل صناعة الدواجن المجمدة واحدة من أهم القطاعات الحيوية في التجارة العالمية للأغذية، حيث تلعب دوراً محورياً في تلبية الطلب المتزايد على البروتين الحيواني. مع تزايد عدد السكان وتغير أنماط الاستهلاك، برزت مجموعة من الدول كلاعبين رئيسيين في تصدير الدواجن المجمدة إلى مختلف الأسواق العالمية.
البرازيل: المتصدرة عالمياً
احتلت البرازيل المرتبة الأولى عالمياً في تصدير الدواجن المجمدة خلال عام 2024 بقيمة بلغت 14.2 مليار دولار. وتعد البرازيل أكبر مورد للدواجن لعدة أسواق كبرى، خصوصاً في آسيا والشرق الأوسط، بفضل قدرتها الإنتاجية الهائلة وتكلفتها التنافسية.
الولايات المتحدة الأمريكية: القوة الثانية
جاءت أمريكا في المرتبة الثانية بصادرات بلغت 6.5 مليار دولار. تعتمد الولايات المتحدة على تقنيات حديثة في تربية وإنتاج الدواجن، مع التركيز على الجودة والمعايير الصحية الصارمة، ما يجعل منتجاتها مرغوبة في الأسواق الأوروبية والآسيوية.
تايلاند: محور آسيا
حلت تايلاند ثالثة عالمياً بقيمة صادرات وصلت إلى 2.7 مليار دولار. وقد اشتهرت بتنوع منتجاتها من الدواجن المجمدة والمصنعة، مستفيدة من قربها الجغرافي من الأسواق الآسيوية الكبرى مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
بولندا: لاعب أوروبي بارز
احتلت بولندا المرتبة الرابعة بصادرات بلغت 1.9 مليار دولار، لتصبح من أبرز المصدرين الأوروبيين. استفادت بولندا من سياسات الاتحاد الأوروبي ودعم القطاع الفلاحي لزيادة حصتها في السوق العالمية.
روسيا: حضور متزايد
جاءت روسيا في المرتبة الخامسة بقيمة صادرات 1.2 مليار دولار. وقد نجحت في تعزيز إنتاجها المحلي بعد سنوات من الاستثمارات في القطاع الفلاحي، مما جعلها منافساً قوياً في الأسواق الناشئة.
الصين: قوة إنتاجية عالمية
بالرغم من استهلاكها الضخم داخلياً، تمكنت الصين من تصدير ما قيمته 1.1 مليار دولار من الدواجن المجمدة لتحتل المرتبة السادسة. هذا الرقم يعكس تطور بنيتها التحتية الزراعية وتوسعها في الأسواق الإفريقية والآسيوية.
أوكرانيا: استمرارية رغم التحديات
حافظت أوكرانيا على مركزها السابع عالمياً بصادرات بلغت 1 مليار دولار، رغم التحديات السياسية والاقتصادية. وتستفيد أوكرانيا من موقعها الاستراتيجي لتلبية الطلب في أوروبا والشرق الأوسط.
تشيلي: حضور لاتيني إضافي
جاءت تشيلي ثامنة بقيمة صادرات بلغت 0.709 مليار دولار. ورغم صغر حجمها مقارنة بالبرازيل، فإن تشيلي فرضت نفسها بفضل جودة منتجاتها وثقة الأسواق الدولية بها.
تركيا: المركز التاسع
احتلت تركيا المرتبة التاسعة بصادرات بلغت 0.557 مليار دولار. وتعتبر تركيا جسراً بين أوروبا وآسيا، حيث تصدر منتجاتها إلى دول الجوار إضافة إلى أسواق الخليج.
قراءة تحليلية للقطاع
يتضح من هذه الأرقام أن أمريكا اللاتينية (البرازيل وتشيلي) تمثل قوة رئيسية في تصدير الدواجن.
أما آسيا فتبرز من خلال تايلاند والصين، في حين تشكل أوروبا (بولندا وأوكرانيا وروسيا) منافساً متزايداً.
الشرق الأوسط يستورد كميات ضخمة من هذه الدول، مما يجعل المنطقة سوقاً استراتيجياً للمنتجين.
دور المغرب والأسواق الإفريقية
ورغم عدم تواجد المغرب ضمن قائمة العشر الأوائل، إلا أن القارة الإفريقية تمثل سوقاً واعدة، حيث يزداد الطلب على البروتين الحيواني. من المتوقع أن تلعب دول مثل المغرب دوراً أكبر في السنوات المقبلة بفضل استثماراتها في القطاع الفلاحي.
تؤكد أرقام 2024 أن تجارة الدواجن المجمدة أصبحت قطاعاً استراتيجياً في الاقتصاد العالمي. ومع استمرار تزايد الطلب، ستبقى المنافسة قوية بين كبار المنتجين، بينما ستسعى دول أخرى لدخول هذا السباق لتعزيز أمنها الغذائي وتحقيق عائدات إضافية من التصدير.
إرسال التعليق