الري في منطقة الغرب: مشروع مبتكر لضمان زراعة مستدامة في مواجهة التغير المناخي

يواصل المغرب تعزيز جهوده نحو تحسين نظام الري، وذلك عبر إطلاق مشروع ري مبتكر في منطقة الغرب، الذي يهدف إلى تحقيق الزراعة المستدامة وضمان إدارة فعالة للموارد المائية. يمتد هذا المشروع على 30,000 هكتار، وهو يعكس التزامًا كبيرًا نحو التنمية الزراعية المستدامة في المملكة.

مشروع ري ضخم لتحسين كفاءة استخدام المياه

في إطار مواجهة تحديات التغير المناخي، أطلق وزارة الفلاحة مشروعًا جديدًا لتحسين الري في منطقة الغرب، حيث يهدف إلى زيادة فعالية أنظمة الري وتحسين إمدادات المياه للمزارعين. يعتمد المشروع على الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير البنية التحتية المائية وتعزيز الأمن المائي للقطاع الزراعي.

سد “كدية البرنة”: مصدر أساسي للمياه الزراعية

يتم استخراج المياه اللازمة لهذا المشروع من سد “كدية البرنة”، الذي يخضع حاليًا للتطوير لتلبية احتياجات الري. من خلال استخدام أنظمة الري الحديثة، سيسهم المشروع في تقليل الفاقد المائي وزيادة كفاءة استخدام المياه في الزراعة. هذه المبادرة ستساعد في ضمان إنتاج زراعي مستدام وتحقيق استقرار اقتصادي للقطاع الفلاحي في المنطقة.

تحقيق زيادة في الإنتاجية الزراعية

بفضل تحسين تقنيات الري، يتوقع أن يشهد العائد الزراعي في المنطقة زيادة ملحوظة. سيؤدي توفير المياه بشكل منتظم إلى تحسين إنتاج المحاصيل وتعزيز استدامة الزراعة، مما سيسهم في تنمية الاقتصاد المحلي ويعزز قدرة القطاع الزراعي على مواجهة التحديات المناخية المستقبلية.

التزام المغرب بالزراعة المستدامة

يعتبر هذا المشروع جزءًا من خطة شاملة لتحسين البنية التحتية المائية وتحديث أنظمة الري في جميع أنحاء البلاد، مع التركيز على:

تأمين إمدادات المياه للأراضي الزراعية

تحسين إدارة الموارد المائية بشكل مستدام

تعزيز الزراعة المستدامة في مواجهة التغيرات المناخية

دعم التنمية الريفية والاقتصادية عبر الابتكار الزراعي

مشروعات مماثلة تعزز جهود الري في المغرب

في إطار هذه الجهود، يتم تنفيذ مشروع ري آخر على 12,440 هكتارًا قرب القنيطرة، حيث يشتمل على إنشاء محطات ضخ وشبكة ري حديثة، مما يساهم في تحسين كفاءة الري وضمان توزيع عادل للمياه بين المزارعين.

الزراعة المستدامة: استثمار في المستقبل

يعمل المغرب على تعزيز الزراعة المستدامة من خلال تنفيذ مشاريع ري مبتكرة في مختلف المناطق، بما فيها المنطقة الغربية. هذا التوجه يعكس التزام المملكة بالتحول إلى زراعة مرنة وقادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، مما يساهم في ضمان استدامة الإنتاج الزراعي ويعزز الأمن الغذائي في المستقبل.