الإقتصاد
الزراعة
في الواجهة
إحصائيات_الاستيراد_الزراعي, استهلاك_الفواكه_الاستوائية_في_المغرب, استيراد_الفواكه_الاستوائية, استيراد_المنتجات_الزراعية, الأسواق_الاستوائية, الإنتاج_المحلي_للマンجو, التجارة_الفلاحية_في_المغرب, الزراعة_الاستوائية_في_المغرب, السوق_الغذائية_في_المغرب, الطلب_على_المانجو, الفواكه_الطازجة_في_المغرب, المانجو_في_المغرب_2024, المانجو_في_المغرب_2025, تطور_الطلب_الغذائي, تغير_السلوك_الغذائي_في_المغرب, فاكهة_المانجو, فرص_الاستثمار_الفلاحي, نمو_الواردات_الغذائية, واردات_المانجو_في_المغرب
المغرب يسجل رقمًا قياسيًا في واردات فاكهة المانجو سنة 2024: الطلب يتزايد بوتيرة غير مسبوقة
شهدت السوق المغربية خلال سنة 2024 ارتفاعًا لافتًا في واردات فاكهة المانجو، حيث بلغ إجمالي الكميات المستوردة حوالي 15.600 طن، ما يمثل زيادة بنسبة 10% مقارنة مع سنة 2023، وفقًا لما أورده موقع “EastFruit” المتخصص في تحليل الأسواق الفلاحية الدولية.
فاكهة المانجو تدخل بقوة إلى المطبخ المغربي
هذا النمو الملحوظ في الطلب على المانجو يعكس تطورًا في أذواق المستهلك المغربي، الذي أصبح يُقبل بشكل متزايد على الفواكه الاستوائية، وفي مقدمتها المانجو، نظرًا لفوائدها الصحية وطعمها المميز.
وتُعد هذه القفزة الكمية مؤشرًا على تغير أنماط الاستهلاك الغذائي، خصوصًا في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء، الرباط، مراكش وطنجة، حيث يُلاحظ تزايد انتشار هذه الفاكهة في المحلات التجارية والأسواق الممتازة.
بداية 2025: وتيرة الاستيراد تتضاعف ثلاث مرات
مع بداية سنة 2025، استمرت وتيرة النمو بنفس القوة، بل تضاعفت، إذ سجلت واردات المغرب من المانجو حوالي 2.500 طن خلال شهري يناير وفبراير فقط، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف الكمية المستوردة خلال نفس الفترة من سنة 2024.
هذه الأرقام تعكس وجود طلب موسمي قوي، خاصة في ظل التغيرات المناخية، وتفضيل العديد من المستهلكين للفواكه المنعشة والخفيفة خلال فصل الشتاء الدافئ نسبيًا.
المغرب يوسع قاعدة استيراد الفواكه الاستوائية
يُعزى هذا الارتفاع أيضًا إلى انفتاح السوق المغربية على مجموعة جديدة من الموردين الدوليين، خصوصًا من دول أمريكا اللاتينية (كالبيرو والبرازيل)، وجنوب آسيا (مثل الهند وباكستان)، وهي من أبرز منتجي ومصدّري المانجو عالميًا.
وتسهم تحسينات سلاسل التوزيع والتخزين البارد في تسهيل استيراد مثل هذه الفواكه التي كانت في الماضي نادرة أو باهظة الثمن.
المستهلك المغربي وتغير السلوك الغذائي
يرتبط هذا النمو أيضًا بـ:
زيادة الوعي الصحي لدى الأسر المغربية، واهتمامها بالفواكه الطبيعية الغنية بالفيتامينات.
ارتفاع عدد المطاعم والعصائر التي تعتمد على المانجو كمكون أساسي.
تأثير الإعلام الرقمي والمحتوى الغذائي على سلوك المستهلك، خصوصًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
انعكاسات اقتصادية وتجارية
رغم أن هذا النمو يُعد إيجابيًا من حيث تنويع العرض الغذائي، إلا أنه يطرح تحديات على ميزان التجارة الفلاحية المغربي، إذ أن واردات الفواكه أصبحت تسجل نسبًا متزايدة مقارنة بالإنتاج المحلي.
وتحذر بعض الأصوات من ضرورة التوازن بين الاستيراد وتطوير الزراعة المحلية، خاصة وأن المغرب يتمتع بمناخ يسمح بزراعة بعض أنواع المانجو في مناطق الجنوب مثل سوس و طاطا.
فرص لتطوير الإنتاج المحلي
مع تزايد الطلب، بدأ بعض المستثمرين في التفكير في زراعة المانجو داخل المغرب على نطاق تجريبي، خصوصًا في المناطق ذات المناخ الحار والجاف. وإذا تم دعم هذا التوجه، فقد يشكل فرصة لتقليص الاستيراد مستقبلاً وتحقيق الاكتفاء الذاتي الجزئي.
كما يمكن لهذا القطاع الناشئ أن يفتح آفاقًا للتصدير نحو أوروبا في المستقبل، كما هو الحال مع فواكه أخرى كالأفوكادو والكلمنتين.
نمو الطلب يعكس دينامية السوق المغربية
في المجمل، فإن ارتفاع واردات المغرب من فاكهة المانجو يعكس:
دينامية السوق الغذائية المحلية وتنوعها.
الانفتاح على أسواق دولية جديدة.
تغير العادات الاستهلاكية للمواطن المغربي.
الحاجة إلى تعزيز الإنتاج المحلي والتفكير في سلاسل قيمة فلاحية جديدة.
يبدو أن فاكهة المانجو أصبحت تحجز مكانها في سلة الاستهلاك المغربي، وسط تطور ملحوظ في واردات الفواكه الاستوائية سنة بعد أخرى.
ومع بداية قوية لسنة 2025، يُنتظر أن تستمر هذه الوتيرة التصاعدية، ما يدعو الفاعلين في القطاع الفلاحي والغذائي إلى التفكير في استراتيجيات استثمارية جديدة تلائم هذا التحول، سواء من حيث الاستيراد الذكي أو الزراعة المحلية البديلة.
إرسال التعليق