المغرب يعزز موقعه في سوق الماندرين (اليوسفي) الأوروبية رغم تحديات المناخ
يواصل المغرب توسيع حصته في سوق الماندرين (اليوسفي) الأوروبية، مستفيدًا من التراجع المسجل في إنتاج إسبانيا بسبب الظروف المناخية الصعبة. ومع اقتراب نهاية الموسم، ارتفعت واردات الماندرين المغربي إلى الأسواق الأوروبية، حيث تتميز الفاكهة المستوردة من المغرب بجودة عالية ومذاق مميز، مما يعزز مكانتها في الأسواق الدولية.
ارتفاع الطلب على الماندرين (اليوسفي) المغربي في أوروبا
شهد الجزء الأول من موسم الماندرين في إسبانيا تأثيرًا سلبيًا بسبب الأمطار الغزيرة في الخريف، مما أدى إلى مشاكل في جودة بعض الأصناف، مثل كليموليس، التي انتهت حملتها مبكرًا نتيجة الرطوبة الزائدة. كما واجهت أصناف أخرى مثل الكليمنتين نفس المشكلة، حيث بدت الفاكهة بحالة جيدة عند خروجها من المستودعات، لكن آثار الرطوبة ظهرت عند وصولها إلى الأسواق الأوروبية.
ومع اقتراب موسم الماندرين (اليوسفي) الإسباني من نهايته، ارتفع الطلب على الواردات، ما أتاح للمغرب فرصة لتعزيز موقعه كمورد رئيسي للماندرين عالي الجودة في أوروبا، خاصة خلال الجزء الثاني من الموسم.
الجودة العالية تعزز تنافسية الماندرين المغربي
يتميز الماندرين المغربي بجودته الممتازة، ما يجعله خيارًا مفضلاً لدى المستهلكين الأوروبيين الباحثين عن فاكهة طازجة ذات مذاق غني. وقد ساعدت هذه الميزة في زيادة حجم الصادرات المغربية، مما عزز من منافسة المنتجات الإسبانية والتركية واليونانية داخل السوق الأوروبية.
أسعار الفاكهة في السوق الأوروبية
في ظل التحديات الاقتصادية وتراجع القدرة الشرائية في أوروبا، يسعى تجار التجزئة إلى تقديم أسعار تنافسية لجذب المستهلكين. خلال هذا الأسبوع، تراوحت أسعار الفاكهة المعبأة عالية الجودة بين 80 و90 سنتًا، وهي أسعار أقل مقارنةً بتلك التي حددتها اليونان، وأقل من سعر صنف موركوت التركي.
المنافسة في سوق الماندرين الأوروبية
رغم أن إسبانيا لا تزال تحتفظ بمكانتها في السوق الأوروبية بفضل جودة صنف أورطانيك، إلا أن الماندرين المغربي يحقق تقدمًا كبيرًا، خاصة في الجزء الثاني من الموسم. ومع توفر كميات محدودة من أصناف مثل نادوركوت وتانجو بأسعار مرتفعة بسبب قلة المعروض، يبرز المغرب كخيار قوي بفضل جودة منتوجه وأسعاره التنافسية.
المغرب.. قوة صاعدة في سوق الماندرين (اليوسفي) الأوروبي
يواصل المصدرون المغاربة توسيع نطاق صادراتهم، مستفيدين من ارتفاع الطلب الأوروبي على الفواكه الطازجة. ومع استمرار التغيرات المناخية وتأثيرها على الإنتاج الإسباني، يظل المغرب في موقع قوي لتعزيز حصته في السوق، خاصة مع تقديم منتجات ذات جودة عالية وأسعار تنافسية.
إرسال التعليق