الإقتصاد
الزراعة المستدامة
البطيخ_الأحمر_المغرب, التشغيل_الفلاحي_جنوب_المغرب, التين_الرمان_الزيتون_الجنوب, الدلاح_بوجدور, الري_بالتنقيط, الزراعة_في_الصحراء, الفلاحة_المستدامة, الفلاحة_في_الصحراء_المغربية, المنتجات_الفلاحية_الصحراوية, الموسم_الفلاحي_2025, تنمية_اقتصادية_قروية, تنمية_فلاحية_بوجدور, فلاحة_بوجدور_2025, فلاحة_حديثة_في_الجنوب
انطلاقة تاريخية لزراعة البطيخ الأحمر بمنطقة الجريفية ببوجدور: تجربة ناجحة في قلب الصحراء المغربية
في سابقة فلاحية وطنية، شهدت الأسواق المغربية خلال الأيام الأخيرة وصول أول شحنة من البطيخ الأحمر (الدلاح) قادمة من منطقة الجريفية الفلاحية الواقعة بإقليم بوجدور، وذلك في إطار أول موسم إنتاجي لهذا المنتوج داخل الصحراء المغربية.
تُعد هذه الخطوة التاريخية تتويجًا لجهود مكثفة انطلقت منذ أشهر، ضمن برنامج طموح لتنمية الفلاحة بالأقاليم الجنوبية، ويُعد البطيخ الأحمر المزروع في الجريفية من أجود الأنواع المطروحة، سواء من حيث الطعم، الحجم أو جودة اللب، ما يعكس نجاح أول تجربة زراعية متكاملة في هذه المنطقة ذات الظروف المناخية الصحراوية.
نجاح يرسخ إمكانيات الزراعة في الصحراء المغربية
رغم تحديات المناخ والتربة في مناطق الجنوب، تمكن الفلاحون بفضل تقنيات الري الحديث والأساليب الفلاحية العلمية من تحقيق إنتاج متميز يُبشر بـ مستقبل فلاحي واعد في بوجدور، ويؤكد أن الزراعة في الصحراء المغربية ليست فقط ممكنة، بل قابلة للتوسع والإنتاج التجاري الناجح.
وقد تمت الزراعة في أراضٍ تم تهيئتها بدقة، مع اعتماد نظام الري الموضعي بالتنقيط لتقنين استهلاك الماء، واستعمال أصناف بذور منتقاة مقاومة للجفاف، مما مكن من إنضاج المحصول في توقيت مبكر مقارنة بمناطق الإنتاج التقليدية.
قطاع ناشئ يعزز التنمية المحلية
هذا المشروع لا يُعتبر فقط نجاحًا زراعيًا، بل أيضًا مؤشرًا على انطلاق دينامية فلاحية جديدة بإقليم بوجدور، حيث يُنتظر أن يشكل هذا المنتوج قيمة مضافة للاقتصاد المحلي عبر فتح آفاق تسويقية، وخلق مناصب شغل لفائدة شباب المنطقة.
وتُراهن الجهات المشرفة على القطاع الفلاحي، بتنسيق مع وزارة الفلاحة، على جعل منطقة الجريفية مركزًا واعدًا للإنتاج الفلاحي بالجنوب، في إطار برامج التنمية الفلاحية المستدامة المعتمدة في الصحراء المغربية.
نحو منظومة إنتاج متكاملة
في أفق السنوات المقبلة، يتم العمل على توسيع المساحات المزروعة وتعميم التجربة على محاصيل أخرى ذات مردودية عالية كـالشمام، الطماطم الصناعية، البقوليات، والحناء، مع العمل على تعزيز سلاسل التخزين والتوزيع والتصدير.
ويتطلب هذا النجاح مواكبة مستمرة عبر التكوين الفلاحي، الدعم التقني، التمويل الفلاحي الصغير، وربط الفلاحين بالأسواق الوطنية والدولية، ما يجعل من بوجدور نموذجًا يحتذى به في تحويل المناطق الصحراوية إلى أقطاب إنتاجية فلاحية مستدامة.
مستقبل واعد للمنتجات الفلاحية الصحراوية
يُعزز ظهور منتوجات مثل الدلاح من بوجدور موقع الأقاليم الجنوبية في خريطة الإنتاج الفلاحي المغربي، ويؤكد على قدرة هذه المناطق على المساهمة في الأمن الغذائي الوطني، وتوفير منتوجات ذات جودة عالية في ظل التغيرات المناخية والضغط المائي.
كما من شأن هذه المبادرات أن تسهم في تشغيل الشباب، محاربة الهجرة القروية، وتحقيق تنمية اقتصادية محلية مندمجة، خصوصًا مع تنامي اهتمام المستثمرين بالفرص المتاحة في الجنوب المغربي.
بوجدور على خريطة الفلاحة الوطنية
مع نجاح أول تجربة لزراعة البطيخ الأحمر في الجريفية، تدخل بوجدور رسميًا إلى قائمة المناطق المنتجة للفواكه الموسمية، وهو ما يُشكل نقلة نوعية في التنمية الفلاحية للصحراء المغربية، ويدفع في اتجاه توسيع الاستثمارات الفلاحية بهذه الربوع.
إرسال التعليق