سلالة الغنم السردي: رمز الجودة والإنتاج المتميز في الفلاحة المغربية

1. مقدمة عن سلالة السردي

سلالة الغنم السردي من أشهر السلالات المغربية، وتُعرف بجودتها العالية، سواء من حيث اللحوم أو القدرة على التأقلم مع الظروف المناخية المختلفة. تُربّى بشكل رئيسي في المناطق الوسطى من المغرب، خصوصًا في جهة الشاوية، دكالة، عبدة، الحوز وتادلة.

2. الخصائص الشكلية لسلالة السردي

الحجم: متوسط إلى كبير، حيث يتميز بالكفاءة الإنتاجية العالية.

اللون: صوفه أبيض ناصع مع رأس وأطراف سوداء.

القرون: غالبًا ما تكون موجودة لدى الذكور، وتأخذ شكلًا حلزونيًا.

الوزن:

الكباش: قد يصل وزنها إلى 100 – 140 كلغ.

النعاج: يتراوح وزنها بين 50 – 80 كلغ.

3. المزايا الإنتاجية

إنتاج اللحوم: يعتبر من أفضل السلالات المغربية لإنتاج اللحوم الحمراء، حيث يتميز بجودة اللحم ومذاقه الممتاز.

الخصوبة والتكاثر: تتميز النعاج بنسبة خصوبة جيدة، وتُعرف بسرعة بلوغها الجنسي وسهولة الولادة.

القدرة على التأقلم: يتحمل السردي الظروف القاسية سواء من حيث المناخ أو قلة الموارد العلفية.

4. أهمية السردي في الاقتصاد المغربي

يحتل مكانة مهمة في عيد الأضحى، حيث يُعتبر من أكثر السلالات طلبًا نظرًا لجمال مظهره وقوته.

يُساهم في الاقتصاد الفلاحي، إذ يُشكّل مصدر دخل مهم للكسّابة والمربين.

تُقام مزادات ومعارض سنوية لبيع السردي، مما يعزز التجارة المحلية والوطنية.

5. دور جمعية ANOC في تحسين السلالة

جمعية مربي الأغنام والماعز بالمغرب (ANOC) تلعب دورًا رئيسيًا في تطوير سلالة السردي من خلال:

تحسين الإنتاجية والجودة عبر برامج التربية الانتقائية.

توفير الدعم والتكوين للمربين حول أساليب التربية الحديثة.

الترويج للسردي عبر المعارض والمسابقات الوطنية.

المراقبة الصحية وضمان جودة القطيع من خلال حملات التلقيح والمتابعة البيطرية.

6. التحديات التي تواجه مربي السردي

تقلبات الأسعار، خاصة في فترات الأعياد.

ارتفاع تكاليف الأعلاف بسبب الجفاف وضعف الموارد الطبيعية.

الأمراض والتحديات البيطرية التي تؤثر على الإنتاجية.

سلالة السردي تُعتبر ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها وتطويرها. بفضل جهود جمعية ANOC والكسّابة المغاربة، تستمر هذه السلالة في لعب دور أساسي في الفلاحة المغربية، مما يعزز الأمن الغذائي والتنمية القروية.