مصر ثاني أكبر مصدر عالمي للزيتون المحفوظ بنسبة 29% من الصادرات في 2024
تقدم ملحوظ في صادرات الصناعات الغذائية المصرية
أظهرت بيانات المجلس التصديري للصناعات الغذائية أن مصر حققت إنجازاً بارزاً على المستوى العالمي، حيث استحوذت على 29% من صادرات الزيتون المحفوظ خلال عام 2024، لتحتل بذلك المركز الثاني عالمياً كأكبر مصدر لهذه السلعة الغذائية الاستراتيجية.
ارتفاع قياسي في قيمة الصادرات
وصلت قيمة صادرات الزيتون المصري المحفوظ إلى نحو 42 مليون دولار في عام 2024، محققة زيادة ضخمة بلغت 91% مقارنة بالعام السابق.
ويُعزى هذا النمو إلى الطلب المتزايد على الزيتون المصري في الأسواق الخارجية، نتيجة لجودته العالية وتنوع أنواعه وأسعاره التنافسية.
قفزة في حجم الكميات المصدرة
لم تقتصر الطفرة على القيمة المالية فحسب، بل شملت أيضاً الكميات المصدرة، حيث بلغت 32 ألف طن من الزيتون المحفوظ، وهو ما يعكس التوسع المستمر في الإنتاج الموجه للتصدير، وتزايد الاعتماد العالمي على مصر كمورد أساسي في هذا المجال.
الأسواق العالمية الرئيسية
أوضحت البيانات أن الأسواق المستوردة الرئيسية للزيتون المصري المحفوظ تمثلت في:
البرازيل بقيمة واردات بلغت 9 ملايين دولار.
إسبانيا بنفس القيمة (9 ملايين دولار).
إيطاليا بقيمة 6 ملايين دولار.
فلسطين واليونان بقيمة 3 ملايين دولار لكل منهما.
وبذلك، استحوذت هذه الأسواق الخمسة مجتمعة على حوالي 83% من إجمالي صادرات الزيتون المحفوظ المصري في 2024.
تنافسية قوية في السوق العالمي
يُعتبر الزيتون المصري منافساً قوياً في السوق العالمي بفضل عدة عوامل:
- جودة الإنتاج المرتفعة التي تلبي المواصفات العالمية.
- قدرة الصناعات الغذائية المصرية على تلبية الطلبيات الضخمة للأسواق الخارجية.
- التنوع في طرق الحفظ والتعبئة بما يتماشى مع معايير الاستهلاك المختلفة.
- الأسعار التنافسية التي تمنح مصر أفضلية واضحة مقارنة بعدة دول منتجة.
موقع مصر في سوق الزيتون العالمي
يؤكد هذا الأداء المتميز أن مصر باتت لاعباً أساسياً في تجارة الزيتون المحفوظ، إذ تمكنت من تعزيز مكانتها على حساب عدد من المنافسين العالميين، لتصبح ضمن أكبر دولتين مصدرتين للزيتون المحفوظ مؤقتاً.
ويعكس هذا الإنجاز نجاح السياسات التصديرية وجهود المجلس التصديري للصناعات الغذائية في فتح أسواق جديدة وتوسيع الحصص في الأسواق التقليدية.
آفاق مستقبلية واعدة
من المتوقع أن يشهد قطاع صادرات الزيتون المصري نمواً أكبر خلال السنوات المقبلة بفضل:
زيادة الاستثمارات في قطاع الصناعات الغذائية.
التطوير المستمر لعمليات التصنيع والتعبئة.
التوسع في الأسواق الناشئة بأميركا اللاتينية وآسيا.
دعم الحكومة لبرامج التصدير وتوفير حوافز للمصدرين.
أهمية الزيتون في الاقتصاد المصري
لا يقتصر دور قطاع الزيتون على كونه سلعة غذائية تصديرية فحسب، بل يمتد إلى كونه قطاعاً يوفر فرص عمل واسعة، ويعزز من القيمة المضافة للمنتجات الزراعية المصرية. كما يشكل جزءاً من الاستراتيجية الوطنية لزيادة الصادرات الغذائية ورفع حصيلة العملة الصعبة.
بفضل أدائها القوي في 2024، أثبتت مصر قدرتها على أن تكون أحد الأعمدة الرئيسية في سوق الزيتون المحفوظ العالمي، لتصبح ثاني أكبر مصدر بنسبة 29% من إجمالي الصادرات العالمية.
ويؤكد هذا الإنجاز أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها كقوة غذائية عالمية، وأن الزيتون المصري أصبح علامة فارقة في التجارة الدولية، يجمع بين الجودة والتنافسية والطلب المتزايد في مختلف القارات.
إرسال التعليق