الإقتصاد
الزراعة
إنتاج_البطاطس, الأسواق_العالمية, الأغذية_المجمدة, الاستثمار_الزراعي, البطاطس_نصف_المقلية, التبريد_والتجميد, التصدير_إلى_أوروبا, التصدير_الزراعي, التنمية_الصناعية, الزراعة_المصرية, الصناعات_الزراعية, الصناعات_الغذائية, الصناعات_الغذائية_المصرية, المجمدات_الزراعية, شركة_الدلتا_الدولي, صادرات_الخضروات_المجمدة, مدينة_السادات, مصر
مصر 2024: ثاني أكبر مُصدّر عالمي للخضروات المجمدة وشركة الدلتا الدولي تستثمر 10 ملايين دولار في مدينة السادات
شهدت مصر في عام 2024 إنجازاً بارزاً في قطاع تصدير المنتجات الزراعية، حيث نجحت في أن تصبح ثاني أكبر مصدر عالمي للخضروات المحفوظة والمجمدة، مستحوذة على حصة سوقية عالمية تقدر بحوالي 15%. ويعكس هذا الإنجاز القوة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق الدولية، خاصة في ظل زيادة الطلب العالمي على الأغذية المجمدة ذات الجودة العالية.
هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لجهود متكاملة في تطوير منظومة الإنتاج، وتحسين سلاسل الإمداد، وتطبيق أحدث تقنيات التبريد والحفظ، بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة في أوروبا وآسيا وأفريقيا. وتلعب البنية التحتية اللوجستية المتطورة، والموانئ المصرية المؤهلة، دوراً محورياً في تسهيل عمليات التصدير وضمان وصول المنتجات بجودة عالية إلى المستهلك النهائي.
وفي إطار تعزيز هذا النمو، أعلنت شركة الدلتا الدولي لتصدير الحاصلات الزراعية المجمدة عن خطتها لإنشاء مجمع مجمدات متكامل بمدينة السادات، باستثمارات تبلغ 10 ملايين دولار أمريكي. ويهدف المشروع إلى إنتاج البطاطس نصف المقلية المجمدة، إلى جانب مجموعة من المنتجات الزراعية المجمدة الأخرى، بطاقة إنتاجية سنوية تتراوح بين 15 و20 ألف طن.
وسيضم المجمع الجديد خطوط إنتاج متطورة تعتمد على أحدث التكنولوجيا في مجال التجميد السريع (IQF)، لضمان الاحتفاظ بالقيمة الغذائية والطعم الطبيعي للمنتجات، مع مراعاة أعلى معايير السلامة الغذائية. كما يتضمن المشروع إنشاء مخازن وثلاجات مركزية بسعات كبيرة لتخزين المنتجات قبل تصديرها، مما يعزز القدرة على تلبية الطلب المحلي والعالمي في أي وقت من السنة.
ويُتوقع أن يساهم هذا الاستثمار في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ودعم الصناعات المغذية، وزيادة القيمة المضافة للمنتجات الزراعية المصرية. كما سيساهم المشروع في تعزيز صادرات مصر من البطاطس المجمدة، التي تحظى بطلب مرتفع في أسواق الشرق الأوسط وأوروبا، خاصة مع تزايد استهلاك الأغذية الجاهزة والمجمدة عالمياً.
ويرى خبراء الاقتصاد الزراعي أن هذه الخطوة تمثل نموذجاً ناجحاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث توفر الحكومة المصرية الدعم اللازم للمستثمرين عبر تسهيلات في الإجراءات وتطوير المناطق الصناعية المتخصصة، فيما يسهم المستثمرون في إدخال التكنولوجيا الحديثة ورفع القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية.
ومع استمرار الطلب العالمي على الخضروات والفواكه المجمدة، من المتوقع أن تواصل مصر تعزيز موقعها كمركز إقليمي لتصدير هذه المنتجات، مستفيدة من ميزتها التنافسية في جودة المحاصيل، وتوافر اليد العاملة المدربة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي القريب من الأسواق الأوروبية والآسيوية.
إرسال التعليق