جاري التحميل الآن

مفاجأة طبية: قطرة تعالج المياه البيضاء بدون جراحة!

تعيش البشرية اليوم لحظة أمل جديدة في ميدان علاج أمراض العيون، بعد إعلان مثير خرج من جامعة Anglia Ruskin البريطانية. الباحثون هناك كشفوا عن قطرة عين ثورية، قد تغيّر مستقبل علاج المياه البيضاء (الكتاراكت)، وتفتح الباب أمام الملايين حول العالم، خصوصًا في الدول النامية مثل المغرب.

ما هي المياه البيضاء؟

المياه البيضاء، أو ما يعرف طبيًا باسم الكتاراكت، هي حالة تصيب عدسة العين الطبيعية، فتجعلها غائمة وغير شفافة. هذا الأمر يؤدي إلى ضعف تدريجي في البصر، قد يصل إلى العمى إن لم يُعالج.
عادةً، الحل الوحيد المتوفر حتى الآن هو التدخل الجراحي لتغيير العدسة الطبيعية بأخرى صناعية. لكن ليس كل الناس يقدروا يوصلوا للجراحة، خصوصًا في المناطق النائية.

أمل جديد.. بدون جراحة

في دراسة علمية نُشرت مؤخرًا، قام باحثون من جامعة Anglia Ruskin بابتكار قطرة تحتوي على مركّب فريد يسمى VP1-001.
هذا المركب يستهدف السبب الرئيسي وراء تكوّن الكتاراكت، عبر إعادة ترتيب البروتينات داخل العدسة، وهي البروتينات التي، عندما تفقد توازنها، تؤدي إلى الغشاوة.

التجربة على فئران مصابة بالكتاراكت

باشر الباحثون تجربتهم على فئران معدّلة وراثيًا لتطوير الكتاراكت، واستخدموا القطرة الجديدة VP1-001.
النتائج كانت مثيرة للدهشة:

تحسن في تركيز الرؤية بنسبة 61%

وضوح العدسة تحت الميكروسكوب زاد بنسبة 46%

ماذا تعني هذه النتائج؟

هذه النتائج لا تعني نهاية العمليات الجراحية، ولكنها تشير إلى بداية مرحلة جديدة في علاج الكتاراكت بدون تدخل جراحي.
القطرة قد تكون حلاً فعّالًا للمرضى في المغرب والمناطق الريفية التي يصعب فيها الوصول إلى مستشفيات متخصصة.

هل ستُتاح هذه القطرة في المغرب؟

حاليًا، ما زالت القطرة في مرحلة التجارب السريرية، ولم تُعتمد للاستعمال البشري بعد.
لكن الاهتمام العالمي بالبحث كبير جدًا، ومن المتوقع أن يتم تسريع الإجراءات التنظيمية إذا أثبتت التجارب القادمة نفس النجاح على البشر.

لماذا هذا مهم للمغرب؟

في المغرب، يعاني آلاف المواطنين، خصوصًا كبار السن، من تدهور الرؤية بسبب الكتاراكت، وقد يتأخرون في العلاج بسبب بُعد المستشفيات أو تكلفة العملية.
قطرة بسيطة، إذا أثبتت فعاليتها، يمكن أن تغير حياة هؤلاء دون تدخل جراحي، وبتكلفة أقل بكثير.

الابتكار في خدمة الصحة البصرية

هذا الاكتشاف يبرز أهمية البحث العلمي في تطوير علاجات جديدة يمكن أن تصل إلى شريحة واسعة من المرضى.
عوضًا عن الاكتفاء بالجراحة، ننتقل إلى طب وقائي وتجديدي يعتمد على قطرات ذكية تستهدف المشكلة من جذورها.

ما بعد التجارب؟

الخطوة القادمة هي إجراء تجارب سريرية على البشر، للتأكد من سلامة القطرة وعدم وجود آثار جانبية.
إن سارت الأمور كما هو متوقع، فقد نرى قطرة VP1-001 متوفرة في الصيدليات في غضون سنوات قليلة.

خلاصة:

الكتاراكت مرض يصيب الملايين حول العالم، والجراحة كانت الحل الوحيد حتى اليوم.

باحثون من جامعة Anglia Ruskin توصلوا إلى قطرة ثورية تعالج الكتاراكت بدون جراحة.

نتائج التجارب على الفئران كانت مشجعة جدًا.

إذا نجحت التجارب السريرية على البشر، فإن مستقبل علاج المياه البيضاء سيتغير جذريًا.

المغرب، ومعه باقي الدول النامية، قد يستفيد بشكل كبير من هذا الابتكار.

إرسال التعليق