الإقتصاد
في الواجهة
إفريقيا_جنوب_الصحراء, الاستثمارات_السياحية, البنية_التحتية_السياحية, السياحة_البيئية, السياحة_الثقافية, السياحة_الجبلية, السياحة_الرياضية, السياحة_الصحراوية, السياحة_المستدامة, السياحة_المغربية, السياحة_في_إفريقيا, السياحة_في_المغرب, المغرب_2025, المهرجانات_في_المغرب, الوجهات_السياحية_العالمية, شمال_إفريقيا, كأس_العالم_2030, منظمة_السياحة_العالمية, نمو_السياحة_في_إفريقيا
منظمة السياحة العالمية: إفريقيا تسجل أعلى نمو عالمي في أعداد السياح والمغرب يحقق قفزة بـ19%
كشفت منظمة السياحة العالمية في تقريرها الأخير أن قارة إفريقيا حققت أعلى معدل نمو عالمي في أعداد السياح خلال النصف الأول من سنة 2025، حيث بلغت نسبة النمو 12% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. هذا الأداء يعكس الدينامية القوية التي يشهدها القطاع السياحي الإفريقي، سواء على مستوى شمال القارة أو في إفريقيا جنوب الصحراء.
وأوضح التقرير أن شمال إفريقيا سجل نمواً بنسبة 14% بفضل الانتعاش السياحي في المغرب، تونس ومصر، بينما سجلت إفريقيا جنوب الصحراء بدورها زيادة بنسبة 11%، مما يعكس تزايد جاذبية هذه الوجهات لدى السياح الدوليين الباحثين عن التنوع الثقافي والطبيعي.
وقد تميز المغرب على وجه الخصوص بتحقيقه قفزة نوعية بلغت 19% في أعداد السياح الدوليين، ليحل في المرتبة الثالثة عالمياً بعد اليابان وفيتنام اللتين حققتا نسبة 21%. هذا الإنجاز يعكس مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية تجمع بين الأصالة والتنوع، ويبرز نجاح الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى جعل السياحة رافعة أساسية للاقتصاد الوطني.
ويعود هذا النمو إلى عدة عوامل، أبرزها تحسن البنية التحتية السياحية عبر تطوير المطارات والفنادق والمنتجعات، إضافة إلى تعزيز الربط الجوي مع أسواق أوروبية وآسيوية جديدة. كما ساهمت الفعاليات الدولية والمهرجانات الكبرى، مثل مهرجان مراكش الدولي للفيلم ومهرجان كناوة بالصويرة، في استقطاب المزيد من الزوار الباحثين عن التجارب الثقافية الأصيلة.
من جهة أخرى، راهن المغرب على تنويع عروضه السياحية من خلال تطوير السياحة الشاطئية في أكادير والصويرة، والسياحة الصحراوية في الأقاليم الجنوبية، والسياحة الجبلية في الأطلس، إضافة إلى السياحة البيئية والسياحة الرياضية المرتبطة بالتحضير لكأس العالم لكرة القدم 2030. كما أن الاهتمام المتزايد بـ السياحة العلاجية والسياحة الحلال عزز مكانة المملكة في أسواق جديدة كمنطقة الخليج وأمريكا اللاتينية.
وأشارت منظمة السياحة العالمية إلى أن هذا الأداء الاستثنائي يجعل المغرب نموذجاً ناجحاً في القارة الإفريقية، حيث استطاع أن يجمع بين تنمية القطاع السياحي والحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني، وهو ما عزز ثقة المستثمرين الدوليين ودفع إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الفنادق والمنتجعات السياحية.
التوقعات المستقبلية تشير إلى استمرار هذا النمو خلال النصف الثاني من 2025، خاصة مع اعتماد المملكة على الرقمنة والتسويق الإلكتروني عبر منصات الحجز العالمية مثل Booking وTripAdvisor، فضلاً عن الحملات الترويجية المكثفة في الأسواق الدولية. ومع الرؤية الاستراتيجية للسياحة المغربية التي تهدف إلى استقبال أكثر من 20 مليون سائح بحلول 2030، يبدو أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة.
إرسال التعليق