الابتكار
capital_risque_afrique, deeptech_africa_2025, IA_maroc_afrique, startup_africa_tech, technologie_profond_maroc, الابتكار_التكنولوجي_في_المغرب, الاستثمار_في_الابتكار, الذكاء_الاصطناعي_في_إفريقيا, جامعة_محمد_السادس_UM6P, رأس_المال_المخاطر_إفريقيا, ريادة_الأعمال_في_المغرب, قمة_DeepTech_2025, مستقبل_التكنولوجيا_في_إفريقيا, ياسين_الغزيوي
ياسين الغزيوي في قمة DeepTech: إفريقيا قادرة على قيادة مستقبل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
دعا ياسين الغزيوي، المدير العام لـ UM6P Ventures ومدير ريادة الأعمال ورأس المال المخاطر بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، إلى تمكين إفريقيا من لعب دور ريادي في إعادة تعريف مفهوم التقدم، ليس فقط على مستوى القارة، بل على الصعيد العالمي، وذلك خلال كلمته في ختام فعاليات قمة DeepTech.
جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) هي مؤسسة تعليمية وبحثية رائدة في المغرب، تأسست سنة 2017 بمدينة بنجرير. تُعد UM6P نموذجًا جديدًا للجامعات الإفريقية التي تجمع بين البحث العلمي التطبيقي وريادة الأعمال والابتكار التكنولوجي.
تتمحور رؤية الجامعة حول جعل المغرب مركزًا إقليميًا للمعرفة والابتكار، مع تركيز خاص على قضايا التنمية المستدامة، التحول الرقمي، والطاقة الخضراء.
UM6P تضم مراكز بحثية متقدمة وشراكات دولية مع أرقى الجامعات مثل MIT وColumbia.
تلعب الجامعة دورًا استراتيجيًا في دعم الذكاء الاصطناعي في إفريقيا وتطوير ريادة الأعمال التكنولوجية من خلال منصات مثل UM6P Ventures.
كما توفر بيئة مثالية لتكوين الكفاءات الشابة في مجالات العلوم، الهندسة، الفلاحة، وإدارة الأعمال.
تُعرف UM6P بكونها محركًا للتغيير في إفريقيا من خلال دعم المشاريع الناشئة وتطوير حلول مبتكرة.
جامعة UM6P ليست فقط مؤسسة تعليمية، بل منصة لإعادة رسم ملامح مستقبل التعليم العالي والبحث العلمي في إفريقيا.
وأكد الغزيوي، الذي يُعتبر العقل المدبر لهذا الحدث التكنولوجي البارز، أن تحقيق هذا الطموح الإفريقي رغم التحديات الجمة يبقى ممكنًا من خلال الثقة في القدرات الذاتية وتسخير الإمكانات الهائلة التي توفرها التكنولوجيا العميقة والذكاء الاصطناعي.
وفي معرض كلمته أمام حشد من المستثمرين والخبراء ورواد الأعمال، أمس الجمعة، أبرز الغزيوي الرمزية القوية لمكان انعقاد القمة بالقرب من موقع جبل إيغود، مهد الإنسان العاقل، قائلا:
“بعد 300 ألف سنة، نناقش في المكان نفسه الذي بدأت فيه الحضارة الإنسانية، مستقبل التكنولوجيا وكيفية إعادة تعريف التقدم في عصر الذكاء الاصطناعي.”
ووصف الغزيوي التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي بأنها ليست مجرد قفزة تكنولوجية، بل “اختراق لقدرات الإنسان”، مؤكداً أن هذه التقنيات باتت قادرة على “تحدي كل الخوارزميات التي صاغت الحضارة الإنسانية”.
ورغم اعترافه بأن إفريقيا لا تزال في بداية الطريق في مجال الابتكار التكنولوجي، مستشهداً بـ”الفجوة الاستثمارية الكبيرة” مقارنةً بالمراكز العالمية مثل وادي السيليكون، شدد الغزيوي على أهمية التحرك، قائلاً:
“ما نقوم به هنا هو المحاولة، لأنه لا خيار أمامنا. إفريقيا لها مكانتها، ولها فرصتها التاريخية.”
وأضاف قائلاً:
“الأفارقة وحدهم من يستطيعون المحاولة. لن يساعدنا أحد. إفريقيا لا تحتاج إلى متفرجين، بل إلى فاعلين قادرين على التنفيذ، حتى في بيئات غير مثالية.”
ودعا الغزيوي إلى تعزيز الثقة بالنفس لدى الشباب الإفريقي ورواد الأعمال، مستلهماً من تجربة وادي السيليكون، حيث يسود الإيمان بإمكانية تغيير العالم عبر الابتكار.
وخاطب الحاضرين بقوله:
“علينا أن نؤمن بأنفسنا لنجعل من إفريقيا قوة فاعلة تحدد مستقبل العالم، لأن التقدم يجب أن يكون شاملاً، يخدم كل القارات، وليس قلة أو قارتين فقط.”
كما أشار إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العميقة في معالجة التحديات الكبرى التي تواجه القارة، من قبيل:
تحقيق الأمن الغذائي عبر الزراعة الذكية
تحسين الصحة من خلال الابتكار في التكنولوجيا الطبية
حماية البيئة عبر حلول تكنولوجيا خضراء ومستدامة
هذا الخطاب يعكس الرؤية الجريئة للغزيوي حول دور التكنولوجيا العميقة وريادة الأعمال في بناء مستقبل إفريقي قائم على الابتكار والسيادة التكنولوجية.
إرسال التعليق